كلمة رئيس مجلس الإدارة
شركاؤنا الأعزاء،
يسرّني أن أرحب بكم جميعاً، وأودّ أن أتقدم لكم بخالص الشّكر والتقدير على اهتمامكم الكبير الذي عبرتم عنه بالاستثمار في شركة أكوا باور.
تتمثّل استراتيجيتنا العامّة في أن نكون في الطليعة بقطاع تحوّل الطاقة، وذلك من خلال توفير الطاقة والمياه المحلاة والهيدروجين الأخضر بصورة موثوقة ومسؤولة، بما يحقق الفائدة والمنفعة لكافة المجتمعات التي نقدّم خدماتنا لها. وكأساس لهذه الاستراتيجية، سنسعى دائما للحفاظ على محفظة متوازنة، والالتزام بنموذج أعمالنا الفعّال، وضمان استمرارية مركزنا المالي القوي، مع الحرص على الالتزام التّام بتطبيق أفضل الممارسـات المتّبعة فـي مجالات الحوكمة والإشراف البيئي والمسؤولية الاجتماعية.
وإننا على ثقة تامّة بأنّ مرونة نموذج عملنا القائم على التطوير والاستثمار والتشغيل والتحسين قد أثبتت فعاليتها في التغلّب على الكمّ الهائل من التحديات الجيوسياسية والاقتصادية وتلك المرتبطة بسلاسل التوريد التي شهدها عام ٢٠٢٢، ومكّنتنا من تقديم قيمة مضافة لكافة شركائنا، وبالتالي تحقيق نتائج مالية قوية. ويعدّ هذا النمو القوي في أدائنا المالي خير دليل على نجاح استراتيجيتنا القائمة على تحقيق العائدات، في ظل الحرص في الوقت ذاته على توفير الحلول المناسبة لخدمة الإنسان وحماية الكوكب.
لقد ارتفعت ربحية السهم الواحد لمساهمي الشركة الأم لتبلغ ٢.١١ ريال سعودي، مقابل ١.٠٤ ريال سعودي مقارنة في العام السابق. كما أعلن مجلس إدارة أكوا باور في ٢٦ يناير ٢٠٢٣ عن توزيع أرباح نقدية قدرها ٦٠٦.٨ مليون ريال سعودي لعام ٢٠٢٢ (بقيمة ٠.٨٣ ريال سعودي للسهم الواحد)، وذلك بزيادة قدرها ٨٪ مقارنة بالعام السابق.
ويسعدنا أن نلمس ثقة المستثمرين القوية – مؤسسات وأفراد، سعوديين وأجانب – ، والذي يعدّ خير دليل على إيمانهم بصلابة الأسس التي قامت عليها شركتنا وفرص نموها في المستقبل، وثقتهم الكبيرة بنموذج عملنا وتفاني موظفينا.
مسيرة التحوّل بالطاقة
إنّ أهداف أكوا باور في التحوّل بالطاقة للحفاظ على هذا الكوكب ما كانت لتتحقق لولا العقلية المبدعة والقدرات الاستثنائية لعائلتنا التي تزيد على ٤ آلاف موظف وموظفة، حيث نلتزم باعتماد نهج الابتكار والتفكير الإبداعي عبر كافة أعمالنا وأنشطتنا التشغيلية، ومن خلال المراحل الأربع التي يقوم عليها نموذج أعمالنا. ولا يقتصر الأمر على المجال التقني حيث يقوم مهندسونا وشركاؤنا في خدمات الهندسة والتوريد والبناء بتوظيف التقنيات الحديثة لتعزيز ميزتنا التنافسية في قطاعات توليد الطاقة وتحلية المياه وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
نسعى للاستفادة من نهج الابتكار لدينا لتعزيز كفاءة شراكاتنا وطريقة إدارتها. ولقد أثبتت فِرَق أكوا باور المسؤولة عن الجوانب التجارية والمالية والقانونية لعملياتها مراراً وتكراراً قدرتها على التفكير بشكل إبداعي ومُبتكر على مستوى بناء شراكات طويلة الأمد مع شركائنا الجدد، الأمر الذي مكننا من تنفيذ مشاريع كبرى وطويلة الأجل.
يبلغ عدد مشروعاتنا حالياً ٦٨ مشروعاً في ١٢ دولة، منها ٤٢ مشروعاً قيد التشغيل، و١٣ مشروعاً قيد الإنشاء، و١٣ مشروعاً في مرحلة متقدمة من التطوير. وبلغ إجمالي تكلفة الاستثمار لمحفظتنا ٢٧٠ مليار ريال سعودي، أكثر من ٪٣٩ منها في مجال تقنيات الطاقة المتجددة. ويعدّ هذا خير دليل على تفانينا في قيادة مسيرة التحوّل بالطاقة، وثقة حكومة المملكة والحكومات الأجنبية والجهات المستفيدة من المشاريع على حدٍّ سواء في مرونتنا وخبرتنا وقدرتنا على مساعدتهم في تنويع وتغيير مصادر الطاقة التي يستخدمونها، وذلك بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية لبلدانهم بطريقة مستدامة ومسؤولة، بما يكفل المنفعة للأجيال القادمة.
وإننا إذ نتطلّع نحو المستقبل، نؤكّد ثقتنا بالعقلية المبدعة لفريق عملنا وكذلك متانة علاقاتنا مع جميع شركائنا، حيث نواصل سعينا لبناء مستقبل أخضر للجميع، معتمدين على ما طوّرناه واكتسبناه من معرفة فنيّة واسعة وخبرة إدارية متميّزة على مدى ما يقارب من الـ ٢٠ عاماً.
ملتزمين بدعم تحقيق أهداف رؤية المملكة ٢٠٣٠
وفي إطار سعي المملكة العربية السعودية المتواصل لتسريع خططها الطموحة في تنويع مزيج الطاقة لديها لتشمل الطاقة المتجددة بفضل توجيهات من قيادتنا الحكيمة ووزارة الطاقة، تُجدد أكوا باور التزامها بالاضطلاع بدورها كعامل تمكين رئيسي في تحقيق أهداف هذه الخطط بصفتنا الشركة الوطنية الرائدة في قطاع الطاقة على مستوى المملكة. وعلى ضوء خططنا الطموحة في تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام ٢٠٥٠ - أي قبل عشر سنوات من الموعد الذي حددته المملكة - نعتقد أننا سنواصل قيادة مسيرة التحوّل بالطاقة محليّاً. وإنّ مشـاريع أكوا باور قيد التشغيل وقيد الإنشاء وتلك التي في مرحلة متقدمة من التطوير في المملكة حالياً لإنتاج ٥.٦ جيجاواط من الكهرباء بتقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية، سواءً بموجب اتفاقية إطار العمل الاستراتيجي مع صندوق الاستثمارات العامة أو برامج العطاءات التنافسية لوزارة الطاقة، تعدّ خير دليل التزامنا بتحقيق هذه الأهداف.
وبالإضافة إلى ذلك، يجري حالياً إقامة أكبر منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم في نيوم، والتي تبلغ قيمتها ٨.٥ مليار دولار أمريكي بقدرة ٤ جيجاواط، وذلك بعد الإغلاق المالي الناجح البالغ ٦.٣ مليار دولار أمريكي لدين تمويلي للمشروع دون حق الرجوع، الأمر الذي يمنحنا الثقة للمضي قدماً بهدف تحقيق طموحنا في تطوير مشاريع كبرى للهيدروجين الأخضر في مناطق أخرى في المملكة وخارجها.
وفي مشروع آخر لا يقلّ عنه أهمية وإبداعاً وبعد أن حققنا الإغلاق المالي الناجح له في وقت سابق من عام ٢٠٢٢، يسير مشروع البحر الأحمر متعدد المرافق كما هو مخطط له ويعد هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى المنطقة، حيث يعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة، وإنتاج المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، إلى جانب توفير خدمة التبريد عبر محطات المنطقة، مع الالتزام بمعايير صارمة تضمن عدم وجود أية انبعاثات كربونية أو نفايات أو مخلّفات بلاستيكية.
كما حققت الشركة إنجازاً مهماً آخر لدعم خطط المملكة الطموحة للحدّ من الاعتماد على الوقود السائل كمصدر للطاقة، وذلك عبر التعاون مع الشركة السعودية لشراكات المياه بصفتها الجهة المستفيدة من المشروع لإيقاف تشغيل وتحويل “مشروع الشعيبة ٣ المستقل للمياه والطاقة” من محطة لتوليد الطاقة الكهربائية والتحلية الحرارية المستهلكة للطاقة إلى محطة تحلية مياه مستدامة تعمل بتقنية التناضح العكسي. ويمثل هذا المشروع باكورة مشاريع التحويل التي تنجزها أكوا باور، حيث سيتم تشغيل المحطة جزئياً بالطاقة الشمسية الكهروضوئية، ما يساهم في توفير ٢٢ مليون برميل من زيت الوقود الثقيل ويحدّ من انبعاث نحو ٩.٥ مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وفي هذا السياق، نؤكد على التزامنا بتطوير قدراتنا المحلية في المجالات التقنية وسلاسل التوريد ورعاية مواهبنا السعودية والحرص على تحقيقها أقصى قدر من إمكاناتها وقدراتها، بما يساهم في تحقيق أعلى مستوى من القيمة والحفاظ على خطة النمو الطموحة التي تتبنّاها المملكة.
شراكات تتخطّى حدود المملكة
وعلى ضوء توسيع عملياتنا عالمياً، يتطلب تحقيق مهمتنا المتمثلة في توفير الطاقة والمياه بشكلٍ موثوقٍ ومسؤول وبتكلفة منخفضة دعماً من المستثمرين الرئيسيين الاستراتيجيين لمشاركتنا مسيرتنا في تحقيق تطور سريع في مجال تطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة، ما يعود بالفائدة على الدول والمجتمعات معاً ويساهم في تحقيق تقدم اجتماعي واقتصادي راسخ.
ولهذه الغاية، فإننا ملتزمون بإقامة الشراكات مع الدول التي تسعى لتنويع مزيج الطاقة لديها، حيث واصلنا خلال العام الحالي توقيع الاتفاقيات التي ستوفر لنا الكثير من فرص النمو في المستقبل القريب إلى المتوسط.
في ديسمبر ٢٠٢٢، وقعنا مجموعة من مذكرات التفاهم مع تسع جهات صينية بارزة للتعاون في تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة والمتجدّدة. وقد ساهمت علاقات أكوا باور المتينة والراسخة مع الشركات الصينية الكبرى في تعزيز مكانتها الريادية في قيادة التحول بالطاقة عالمياً، وهي انعكاس لقوة العلاقة بين المملكة العربية السعودية والصين. وإلى يومنا هذا، هناك نحو ٤٧ مشروعاً في محفظة أكوا باور المتوزعة على ١٢ دولة تشارك فيها مؤسسات صينية كبرى.
كما أننا نعمل عبر الاستفادة من ريادتنا في مجال الهيدروجين الأخضر مع الحكومات لتطوير مشاريع كبرى مماثلة. وفي هذا الإطار، وقعنا مذكرات تفاهم بمليارات الدولارات مع حكومات عديدة بما في ذلك أوزبكستان ومصر، بهدف استكشاف فرص تطوير مشاريع جديدة للهيدروجين الأخضر فيها، بالإضافة إلى عقد جلسات لمناقشة إبرام عقود طويلة الأجل مع الجهات المستفيدة من مشاريع الهيدروجين في كلٍّ من النمسا وكوريا وإندونيسيا.
تتصدر أوزبكستان في الوقت الراهن مسيرة تحوّل الطاقة في منطقة آسيا الوسطى. ونعتز من جانبنا بدورنا المحوري في تعزيز جهود الحكومة الأوزبكية في إزالة الكربون، وهو الدور الذي نفخر بالقيام به انطلاقاً من أواصر التعاون القوية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان وفي ظل القيادتين الحكيمتين في البلدين. وبعد توقيع اتفاقيات مع حكومة أوزبكستان في أغسطس ٢٠٢٢ للتطوير المشترك لمشروعات تحول طاقة لتعمل بالغاز والطاقة المتجددة، ومشاريع الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك تطوير أكبر محطة لإنتاج الكهرباء بطاقة الرياح في موقع واحد على مستوى منطقة آسيا الوسطى، يسرني أن أبلغكم بأننا قمنا في شهر مارس ٢٠٢٣ بتوقيع ثلاث اتفاقيات شراء الطاقة مع الشبكة الكهربائية الوطنية الأوزبكية لتطوير ٣ مرافق تعمل بالطاقة الشمسية الكهروضوئية باستطاعة كلية قدرها ١.٤ جيجاواط ونظام تخزين طاقة البطاريات باستطاعة كلية قدرها ١.٥ جيجاواط/ساعة إضافية من طاقة التخزين.
وفي أذربيجان، تتضمن مذكرة التفاهم الجديدة مع وزارة الطاقة الأذربيجانية قيام أكوا باور بتطوير نظام تخزين طاقة باستخدام البطاريات، إلى جانب اتفاقيات تنفيذ لـمحطة طاقة رياح برية ومحطة طاقة رياح بحرية. كما تتضمن شراكتنا مع الحكومة الأذربيجانية مشاريع تحلية للمياه لدعم تحقيق أهداف الاستدامة للجمهورية، بالإضافة للتعاون المشترك في مجال استكشاف قطاع الهيدروجين الأخضر.
خدمة المجتمعات المحلية
الطاقة والمياه عنصران أساسيان للحياة، لذلك نؤمن بضرورة تسخير مواردنا لتوفير الطاقة والمياه للناس بشكلٍ موثوقٍ ومسؤول وبتكلفة منخفضة. ومن هذا المنطلق، تكتسب الخدمات التي تقدمها أكوا باور أهمية جوهرية، حيث تساهم في تحسين مستوى معيشة أكثر من ١٠٠ مليون شخص.
تصبح مشاريعنا جزءاً من البنية التحتية الأساسية ضمن المجتمعات التي نقدّم خدماتنا لها، وبالتالي يكون لها تأثير إنساني طويل المدى. وهذا سبب إضافي يجعلنا نحرص على أن تحقق معايير الاستدامة، ويدفعنا إلى حثّ الخطى لتحقيق التحوّل بالطاقة من الطاقة القائمة على الكربون إلى مصادر الطاقة المتجددة.
لطالما اعتبرت أكوا باور نفسها عضواً أساسياً في المجتمعات التي تعمل فيها. ومن ثم فإن مشاركة المجتمع تمثل أحد أولوياتنا، لذا فإننا نتعامل مع أكثر القضايا إلحاحاً التي تواجه مجتمعاتنا من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات ذات الصلة. إننا ملتزمون التزاماً تاماً بتنمية المجتمع والمسؤولية الاجتماعية ودعم سبل العيش المستدامة. ويشتمل برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركات الذي أطلقناه على مجموعة واسعة من المبادرات في المجالات التعليمية والصحية والزراعية والبيئية والاجتماعية، وعلى صعيد البنية التحتية.
الجدير بالذكر أن المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء قد حقق تقدماً ملحوظاً من خلال تقديم مبادرات تدريبية عالية المستوى للشباب السعودي تماشياً مع طموحات حكومة المملكة. وخلال العام ٢٠٢٢، بدأ المعهد أول برنامج تدريبي للفتيات في مجال تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، والتحق بالدورة ١٥ متدربة. وفي مارس ٢٠٢٣، استقبلنا ٦٠ متدربة جديدة للالتحاق ببرنامج “الطاقة المتجددة والسلامة المهنية” الخاص بالمعهد، والأول من نوعه في المملكة، المتخصص بتدريب الفتيات في الفروع التقنية المتعلقة بالطاقة المتجددة والمياه.
الصحة والسلامة
يمثل الالتزام بمعاير الصحة والسلامة أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لنا، لذلك نعتبر ضمان صحة وسلامة موظفينا والحفاظ على عمل محطاتنا أولوية قصوى، من أجل تعزيز ثقافة عدم التهاون بحصول أية حوادث أو الحاق الأذى بالموظفين والعملاء والبيئة.
ولتحقيق هذه الغاية في عام ٢٠٢٢، قمنا بتشكيل لجنة سلامة تنفيذية تضمّ في عضويتها مجموعة من المديرين التنفيذيين على مستوى الإدارة التنفيذية العليا، وكذلك رئيس قسم السّلامة. كما قمنا بالتعاقد مع طرف ثالث مستقل لمراجعة إجراءات السلامة المعتمدة لدينا والعمل على تعزيزها ضمن كافة جوانب عملياتنا التشغيلية. كما أننا نضخ مزيداً من الاستثمارات لتوفير برامج التدريب اللازمة لموظفينا ليكونوا أكثر حرصاً على سلامتهم وسلامة زملائهم في مكان العمل على الدوام.
الحوكمة
بدأنا عام ٢٠٢٢ بمجلس إدارة جديد، وذلك عقب انتخاب أعضائه من قبل الجمعية العامة غير العادية للشركة والمنعقدة بتاريخ ٥ يناير ٢٠٢٢. وخلال جلستها اللاحقة المنعقدة بتاريخ ١٢ فبراير ٢٠٢٣، تمت الموافقة على زيادة عدد أعضاء مجلس الإدارة من ١١ إلى ١٢ عضواً ليتمّ انتخاب الأستاذ رعد السعدي ليكون نائباً جديداً لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة. وبالنيابة عن مجلس الإدارة، أودّ أن أرحب بالأستاذ رعد، المخضرم في مجال الإدارة الاستراتيجية، والذي يتمتع بخبرة تجارية واسعة كعضو مجلس إدارة في العديد من الشركات السعودية البارزة. وإنني على ثقة تامّة في قدرته على المساهمة الفعّالة في النمو المستقبلي لشركة أكوا باور.
وفي ٢٠ مارس ٢٠٢٣، أعلنت أكوا باور استقالة الأستاذ بادي بادماناثان عن منصبه التنفيذي كرئيس والمدير التنفيذي لشركة أكوا باور. وباسمي وبالنيابة عن جميع شركائنا، أغتنم هذه الفرصة لأتوجه لهذا الرجل، الذي لا أرى فيه إلا شريكاً حقيقياً ومؤسساً لشركة أكوا باور، بالإعراب عن عظيم امتناننا وخالص شكرنا له لما يمثل لنا جميعاً من مصدر للإلهام بالتزامه العالي وتفانيه ودوره القيادي.
وإنني على يقين تامّ بأن إرثه المتميز سيكون مصدر إلهام لنا لسنوات عديدة قادمة. لذا نتمنى له أن ينعم بتقاعد هادئ وسعيد، مع إنه سيستمر معنا في الشركة كعضو مجلس إدارة غير تنفيذي.
وبالتزامن مع ذلك، يسعدني أيضاً أن أرحب بالأستاذ ماركو أرشيلي الذي سيشغل منصب الرئيس التنفيذي الجديد خلفاً للأستاذ بادي بادماناثان. الأستاذ ماركو رائدٌ في مجال الطاقة ويتمتع بخبرة تزيد على ٢٠ عاماً، وإني على ثقة بأنه سيمضي بنا في طريق التقدم والتطور وسيكمل مسيرة سلفه ليبلغ بأكوا باور آفاقاً جديدة من النجاح والازدهار.
وبالنيابة عن زملائي أعضاء مجلس الإدارة، أودّ أيضاً أن أتوجّه بالشكر إلى أكثر من ٤٠٠٠ امرأة ورجل في عائلة أكوا باور على جهودهم وتفانيهم، وإيمانهم الراسخ برسالتنا وأهدافنا، والذي يمثل المحرك الرئيسي لتحقيق هذه الشركة إنجازات تتجاوز سقف كل التوقعات.
كما أود أن أُعرب عن امتناننا لحكومة المملكة العربية السعودية والحكومات الإحدى عشرة المضيفة في البلدان التي نعمل فيها، وجميع شركائنا ومساهمينا وعملائنا وموردينا وشركائنا التشغيليين والماليين على دعمهم الكبير وثقتهم الراسخة بنا.
النظرة المستقبلية
نجدد في أكوا باور التزمنا بالحفاظ على موقعنا الريادي في طليعـة التحوّل بالطاقة مستقبلاً، وذلك من خلال الحرص على مواصلة تقديم تعريفات منافسـة في كافة الأسواق التي تستفيد من خدماتنا، بالإضافة إلى العمل مع الحكومات بصفتها المطوّر الرئيسي لكافة المشاريع المتجددة الجديدة. وبصفتنا الرواد في مجال عملنا في المملكة، نعبّر عن التزامنا الراسخ بالعمل على تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠، ومسـتقبل نظيف في المملكة، والإسهام في جهود الدول الأخرى التي تهدف إلى تحسـين مزيجها من مصادر الطاقة والحصول علـى الكهرباء والمياه من محطات الطاقة النظيفة والمتجددة. ختاماً، نشدد على التزامنا التّام بالعمل مع الحكومات لتعزيز رفاهية ومستقبل كافة شركائنا بما في ذلك موظفينا، ومقاولينا، والأُسر التي تعتمد علينا للحصول على المياه والطاقة، وجميع المجتمعات التي نقدّم خدماتنا لها.
رئيس مجلس الإدارة
سيعمل هذا المشروع الضخم الذي تبلغ قيمته ٨.٥ مليار دولار أمريكي على دمج ٤ جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج ما يصل إلى ٦٠٠ طن من الهيدروجين الخالي من الكربون يومياً ابتداء من عام ٢٠٢٦ ، ثم تحويله إلى ما يعادل ١.٢ مليون طن سنوياً من الأمونيا الخضراء السائلة. سيساهم المشروع عند اكتماله في خفض الانبعاثات الكربونية بمعدل ٥ مليون طن سنوياً.