رسالة الرئيس التنفيذي للشؤون المالية

Abdulhameed Al Muhaidib
حققنا نتائج مالية متميز في القطاعات الأربعة من نموذج العمل، مدعوم بوفرات مالية ملموسة واعادة تدوير لرأس المال.“


عبدالحميد المهيدب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية

سنة مالية ممتازة لأكوا باور

حققت الشركة نتائج مالية قوية خلال العام ٢٠٢٢، على الرغم مما شهده العالم من تحديات اقتصادية وانقطاع في جزء من سلاسل التوريد على الصعيد العالمي بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب بعض المشاكل التشغيلية التي تعرض لها عدد من مشاريعنا.

إننا مستمرون في نهجنا القائم على تطوير مشاريع توليد الطاقة وتحلية المياه وإنتاج الهيدروجين الأخضر بصورة موثوقة وبتعرفة تنافسية، إلى جانب مساهمتنا واستثمارنا في أجندة التحوُّل بقطاع الطاقة في العديد من البلدان، إذ إن هذا النهج هو حجر الأساس ومصدر القوة الذي يمنحنا القدرة والمرونة المطلوبتين لتحقيق هذه النتائج المالية المبهرة.

إلى جانب المساهمات المالية الإيجابية لمشاريعنا التي دخلت مرحلة التشغيل التجاري خلال العام ٢٠٢٢، بما فيها المشاريع التي كانت في طور التشغيل التجاري الجزئي في عام ٢٠٢١ وامتد أثرها الإيجابي على مدار العام، فقد حققنا نتائج قوية على صعيد تحسين أدائنا المالي من خلال عمليات إعادة تمويل وكذلك تدوير رأس المال التي ساعدت تحقيق زيادة متميزة في ربحية السهم وأسهمت في رفع صافي الربح الموحد إلى ١,٥٤٠ مليون ريال سعودي خلال السنة.

من جهة أخرى، أبرمت الشركة عدداً من المعاملات المالية الناجحة، من أبرزها إدخال شريك في أحد استثمارات الشركة في أوزبكستان، والشراء الجزئي لصكوك أكوا٣٩، وإعادة تمويل عدد من المشاريع، بما في ذلك مشروع شركة رابغ العربية للمياه والكهرباء المحدودة، وهذا لم يسهم فقط في مساعدة الشركة على إعادة تدوير رأس مالها، بل وفي تحقيق دخل مالي إضافي.

سجلت الشركة نمواً قوياً أيضاً على مستوى كافة مؤشرات الأداء المالي الرئيسية التي نحرص دوماً على مراقبتها ورفع تقارير بشأنها، لكونها من أهم أدوات قياس الأداء. وقد بلغ الربح التشغيليالربح التشغيلي قبل خسارة الانخفاض في القيمة والمصاريف الأخرى الموحد للعام الماضي ٢,٦١٤ مليون ريال سعودي بزيادة قدرها ١٤٪ مقارنة بالعام ٢٠٢١. وبلغ صافي الربح المعدلالربح المعدل / (الخسارة المعدلة) لمساهمي الشركة الأم، بعد استبعاد تأثير المعاملات غير الروتينية أو غير الاعتيادية أو غير التشغيلية، ١,٥٧٥ مليون ريال سعودي بزيادة قدرها ٣٢٪ مقارنة بالعام ٢٠٢١.

بلغ التدفق النقدي التشغيلي للشركة الأم خلال عام ٢٠٢٢م ٤,١٦٢ مليون ريال سعودي بزيادة قدرها ١٥٨ ٪ بالمقارنة مع عام ٢٠٢١. وعلى الرغم من أن صافي الدين للشركة الأم البالغ ٨,٨١٨ مليون ريال سعودي كان أعلى نسبياً من العام ٢٠٢١ (+٨.٨٪)، إلا إن نسبة صافي الدين إلى التدفق النقدي التشغيلي للشركة الأم بلغت ٢.١٢ ضعف، وهي أقل بكثير مقارنة بالسنة المنتهية في ٢٠٢١ حيث بلغت ٥.٠٣ ضعف.

إننا ماضون في مسيرة التحوُّل بقطاع الطاقة مدعومين بما نحققه من نمو في حجم أعمالنا وتعزيز لقيمة أسهمنا التي سرعان ما اجتذبت إليها مئات الآلاف من المساهمين الذين طالما أعربوا عن ثقتهم بأداء أكوا باور منذ إدراجها في السوق المالية السعودية في أكتوبر ٢٠٢١. كما إننا نرى أن سياستنا في توزيع الأرباح التي أعلنا عنها في سياق الطرح الأولي للأسهم سياسة متوازنة نظراً لفرص النمو المنظورة والمتوقعة والتي تحتاج بدورها لتمويل كبير. في عام ٢٠٢١، قمنا بالإعلان عن توزيع أرباح بقيمة ٠.٧٧ ريال سعودي للسهم الواحد. والتزاماً بخطتنا في زيادة حجم توزيعات الأرباح بمعدل ٦-٩٪ سنوياً للسنوات الثلاث التالية لإدراج الشركة في السوق المالية، فقد أعلنت أكوا باور عن توزيعات أرباح بقيمة ٠.٨٣ ريال سعودي للسهم الواحد عن العام ٢٠٢٢، والتي تعتمد على موافقة المساهمين في الإجتماع القادم للجمعية العامة.

أما عن محفظتنا، فقد حققت نمواً متميز، خاصة بعد توقيع خمس اتفاقيات جديدة لشراء الطاقة و إتفاقية لشراء المياه في عام ٢٠٢٢، والإغلاق المالي لثلاثة مشاريع كبرى، بالإضافة للإغلاق المالي الأولي الذي أعلن عنه بعد نهاية العام مباشرة لصفقة تمويل بقيمة ٨.٣ مليار دولار أمريكي لأكبر مشروع قيد الإنشاء في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

مع حرصنا على مواصلة مسيرة النمو والتطور خلال العام ٢٠٢٣ وللسنوات التي تليه، ستبقى مسألة الحفاظ على القوة المالية للشركة وتمويل مشاريعنا التوسعية بالشكل الأمثل الذي يضمن تحقيق مستهدفاتنا الاستراتيجية والمالية في صلب أجندتنا الخاصة بالإدارة المالية لعمليات الشركة. وقد أظهرت أكوا باور بالفعل مقدرتها وبراعتها في جمع وإعادة تدوير رأس المال في العديد من المناسبات، كما فعلت في الطرح الأولي لأسهمها في أكتوبر ٢٠٢١، ونعمل على أن نحافظ على تلك المعايير العالية التي اعتمدناها في عملنا خلال الفترة المقبلة بإذن اللهً.